تفاعل أهالي الرياض مع برنامج الرياض الخضراء، حيث شاركوا في أعمال التشجير في عدد من الأحياء. وحرصت الأسر السعودية على اصطحاب أبنائهم وإشراكهم في التشجير في حي العريجاء بصفته رابع الأحياء السكنية التي يتم تشجيرها.ويعد برنامج الرياض الخضراء أحد مشاريع الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، بمبادرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وجعلها من بين أفضل المدن معيشة في العالم.

وأوضح برنامج الرياض الخضراء تفاصيل تشجير حي العريجاء في الفعالية المقامة في الحي التي تم تصميمها كرحلة تفاعلية يخوضها الزائر، وتشمل معلومات حول المراحل التي سيمر بها المشروع حتى الانتهاء، ضمن جهود البرنامج في تشجير الرياض وجعلها واحدة من أفضل المدن معيشة في العالم. وتشتمل الفعالية على زوايا مختلفة، تبدأ بالترحيب بالزائر والتعريف ببرنامج الرياض الخضراء ومشروع تشجير الحي، عبر تقنيات عرض متطورة يطلع من خلالها الزوار على تصور مستقبلي للحي، وكيف سيبدو بعد تشجير الشوارع وتنفيذ الحدائق. ويستهدف الرياض الخضراء زراعة 110 آلاف شجرة وشجيرة، من خلال تنفيذ 30 حديقة جديدة، وتشجير 19 مدرسة، بجانب تشجير 46 مسجدا، وتشجير 70 موقعا لمواقف السيارات، إضافة إلى تشجير 37 كم من الطرق والممرات في حي العريجاء. ويشمل تشجير الأحياء الـ120 التي تم تصميمها، وفق معايير عالمية تراعي البيئة المحلية، حيث سيتم تنفيذ 3331 حديقة حي، وتشجير 4500 مسجد، وتشجير 5939 منشأة تعليمية، وتشجير 2000 موقف للسيارات، إضافة إلى تشجير الشوارع الداخلية، وتنفيذ الأرصفة المشجرة وممرات للمشاة، والمسارات المشجرة للدراجات، التي تربط بين الحدائق والمدارس والمساجد، كما سيتم تنفيذ حدائق كبرى، وتشجير الأودية وروافدها في مدينة الرياض. وسيسهم تشجير الأحياء السكنية في رفع جودة الحياة لسكان العاصمة وزوارها، حيث سيحظى سكان الأحياء بمسارات تظللها الأشجار وتربط بين عناصر الحي، ما يعزز أسلوب الحياة الصحي، ويشجع على ممارسة المشي، بما في ذلك توفير مساحات خارجية للتنزه.

يذكر أن برنامج الرياض الخضراء يسهم في تحقيق أحد مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية المملكة 2030، وهو زراعة عشرة مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، حيث يستهدف برنامج الرياض الخضراء زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9.1 في المائة من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 متر مربع بما يعادل 16 ضعفا عما هو عليه الآن، كما يهدف إلى الارتقاء بالبيئة الحضرية لمدينة الرياض من خلال تشجير الأحياء السكنية، ولضمان استدامة المساحات الخضراء يعمل البرنامج على إنشاء شبكة لمياه ري الأشجار وإعادة استخدام المياه المتجددة بنسبة 100 في المائة بكمية نحو 1.7 مليون متر مكعب يوميا.

رابط الخبر: الإقتصادية