أكّد مدير عام الحدائق وعمارة البيئة بأمانة الطائف المهندس غازي الحسني، أن خطة الأمانة للمرحلة القادمة تتضمن دعم التشجير وزيادة مساحة المسطحات الخضراء التابعة للأمانة، والتي أصبحت تناهز حاليًّا "16.5" مليون متر مربع "حسب مؤشرات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن إجمالي مساحة المسطحات الخضراء بالمملكة"، في حين تنامى عدد الحدائق والمنتزهات في الطائف مع إعادة تأهيل حدائق الأحياء وتعزيزها بالخدمات والمرافق الخدمية، وإنشاء المزيد من المتنفسات الجديدة.
وقال "الحسني" لـ"سبق": مشاركة أمانة الطائف في تنفيذ مشروع بهجة الذي أطلقته وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بهدف تحويل المساحات غير المستغلة إلى مناطق نشطة، وذلك في إطار جهود تطوير الحدائق ودعم التدخلات الحضرية في المدينة، وبخاصة المناطق السكنية، لتحسين جودة الحياة وتعزيز رفاهية السكان؛ حيث تسعى الأمانة لإيجاد بيئة حضرية متجددة ومستدامة، تعزز الصحة والسعادة وتمنح السكان فرصةً للاستمتاع بأماكن خضراء ومساحات مفتوحة في مجتمعات مبتهجة.
وتابع قائلًا: يشمل المشروع إنشاء وتجديد وتهيئة الحدائق والمتنزهات العامة، وتوفير مناطق للعب الأطفال، إضافة إلى مواقع حضرية شاملة ومهيأة للتجارب النشطة التي تعزز الترابط المجتمعي والرفاه الاجتماعي.
وأوضح مدير عام الحدائق وعمارة البيئة بأمانة الطائف، أن استراتيجية الأمانة قطعت خطوات متقدمة لتحسين البيئة الحضرية، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والزوار، بدعم من أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي؛ إذ تنامى الاستثمار في الحدائق والتدخلات الحضرية التي أصبحت محورًا رئيسيًّا للرفاهية العامة، وتعزيز التواصل المجتمعي والنشاط البدني، وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية؛ ما يعزز الجذب السياحي والاستدامة البيئية في هذه المدينة السياحية والزراعية العريقة، ويأتي اهتمام الأمانة باستدامة الزراعة والتشجير والري في إطار مبادرة السعودية الخضراء.
ونوّه المهندس غازي الحسني، بمبادرات إدارة المشاركة المجتمعية بالأمانة بالتنسيق مع الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة لزراعة آلاف الشتلات الزراعية المتنوعة، بمشاركة المتطوّعين والمتطوعات في حدائق ومنتزهات الطائف العامة. وبيّن أنها خطوة إيجابية تدعم برنامج أنسنة المدينة ضمن حملة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري؛ ممّا يسهم في غرس قيم الحفاظ على الشجرة بشكل عام، ونشر ثقافة التطوع لدى كافة شرائح المجتمع، وخاصة أن زراعة الأشجار لها دور بيئي في تلطيف وتنقية الهواء، ورفع معدل نصيب الفرد من المسطحات الخضراء لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتطرّق إلى الحدائق العامة والتشجير، ودورها في دعم التوجهات المستقبلية للمملكة، وأهمية الحدائق والتشجير من الناحية الاقتصادية في الفرص الوظيفية وزيادة الإنتاجية، ورفع القيمة الاقتصادية للأراضي، ومن الناحية البيئية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة، وضخّ الأكسجين وتثبيت التربة وخفض درجات الحرارة وتقليل الضوضاء، ومن الناحية الاجتماعية في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية والتفاعل الاجتماعي، وتشجيع النشاط عند الأطفال، وأيضًا من الناحية الصحية في ممارسة الرياضات وتعزيز الصحة النفسية، ومن الناحية الجمالية؛ حيث تبرز في المناظر الطبيعية الخلابة وتداخل الأشجار مع الأعمال المدنية.
وأشار إلى أن التوجهات المستقبلية تتمثل في إنشاء الحدائق وفق أعلى المعايير التصميمية الحديثة، وطرح الفرص الاستثمارية للحدائق، وإشراك القطاع الثالث في إنشاء الحدائق وصيانتها، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية في ذلك، وكذلك جعل الحدائق مندمجة مع سكان الحي، بحيث يستشارون وتؤخذ آراؤهم أثناء فترة التصميم؛ لأن هذه المتنفسات هي لأجل راحتهم والترويح عنهم.
المصدر: سبق