قال ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إنه تم إطلاق تطبيق تقني لإدارة 20 ألف موقف للمركبات.
وأضاف الحقيل، خلال المنتدى العالمي للمدن الذكية اليوم في الرياض، "نعمل حاليا على بناء أحد أبرز التطبيقات التقنية وهو ديجتل تاون، الذي يعمل على تحويل طريقة تخطيط المدن وتشغيلها، حيث بحلول 2025، سنكون قادرين على محاكاة تأثير سياساتنا الحضرية والتخطيط لحالات الطوارئ والكوارث وربط مزيد من الهيئات والسكان للإسهام في التصميم المشترك في المدن معنا".
وأكد الوزير أنه صنفت أربعة مدن سعودية في 2023 ضمن المدن النابضة بالحياة، حيث تم توظيف التقنية والاستدامة للوصول إلى هذه النتيجة، متطلعا إلى أن يرتفع العدد إلى عشر مدن سعودية ضمن أفضل 50 مدينة ذكية في العالم.
وقال "استقطبنا نماذج استثنائية لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدن السعودية. المدن الذكية تكتمل فيها جميع الخدمات العامة وتسخرها لتحسين جودة الحياة. رؤية 2030 ألهمتنها الانطلاق في رحلتنا لإعادة تشكيل المشهد الحضري لمدننا".
من جهته، قال الدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا": اجتمعنا اليوم للبحث عن ثلاثة أهداف رئيسة هي الرؤية والاستدامة والذكاء للمدن الحديثة، مضيفا "استطعنا تقليص المسافات وتخفيف الازدحام في موسم حج 1444 إلى 9 %".
وأوضح أنه في 2023 أسهمت جهود للجهات الحكومية التي تستخدم منصة المدن الذكية الوطنية (سمارت سي) في تقليل الزحام المروري على شبكة الطرق المؤدية إلى موقع انعقاد مؤتمر ضخم في الرياض بنسبة 36 %، مقارنة بعام 2022، كما قمنا بتطوير خوارزميات ونماذج للكشف المستمر عن التلوث البصري في شوارعنا، باستخدام لقطات أسبوعية للمدن الكبيرة في السعودية.
وقال الدكتور سطام السبيعي الرئيس التنفيذي للمدن الذكية في سدايا لـ "الاقتصادية" : سيتم إبرام 13 اتفاقية خلال المنتدى، كما سيتم إطلاق تسعة منتجات مع جهات متعددة.
بدوره، أكد الأمير فيصل بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن المدينة الذكية ليست محطة بل رحلة، والرياض اليوم ضمن هذه الرحلة، حيث تقدمت 25 مركزا في مؤشر IMD لقياس المدن الذكية واستخدام التكنولوجيا والبيانات من عام 2019 حتى الآن، مشيرا إلى أن العاصمة تشهد حراكا كبيرا جعلها تتقدم في جميع مؤشرات المدن الذكية العالمية.
وذكر أن التكامل بين أكثر من تقنية في الوقت نفسه يشكل خدمة ذكية لمدن ذكية، مبينا أن "منصة الرقابة الذكية في المدينة" هي لرصد المخالفات دون مراقبين ميدانيين.
ويدعم المنتدى العالمي للمدن الذكية جهود الحكومات حول العالم في تبني نماذج مبتكرة لحلول ذكية تسهم في رفع مستوى الخدمات والسلامة العامة، وتعزز الاستدامة البيئية على أن يكون الإنسان فيها محور التنمية.
كما يهدف المنتدى إلى تحفيز رجال الأعمال في مختلف دول العالم على الاستثمار في بناء حلول ذكية تدعم الابتكار وتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان وازدهار المدن اقتصاديا، إضافة إلى دعمه بناء بيئات آمنة مستدامة تجتمع فيها مقومات الحياة العصرية وتنعم بخدمات رقمية تحقق رفاهية السكان، وتحسين مستويات السلامة، وتخفيض استهلاك الطاقة، وزيادة فرص العمل، وتطوير التعليم، وتحسين مستوى الرعاية الصحية، والنقل.